في تطور إيجابي، أعلنت وزارة الصحة المصرية عن النتائج الأولية لفحوصات مياه الشرب في محافظة أسوان، حيث أظهرت الفحوصات التي أجريت في 103 محطة مياه ومنازل عدم وجود تلوث بكتيري أو تغييرات ميكروبيولوجية ملحوظة. يأتي هذا الإعلان بعد ملاحظة زيادة ملحوظة في عدد المرضى الذين يترددون على المستشفيات بسبب أعراض gastrointestinal مثل الإسهال والغثيان والقيء، والتي تم ربطها في البداية بمصدر المياه.
أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، حسام عبد الغفار، أن هناك توجيهات من رئيس مجلس الوزراء بتحرك جميع أجهزة الدولة المعنية للوصول إلى المصدر الأساسي للأعراض وتقديم الدعم اللازم للمرضى. وقد لوحظ تحسن ملحوظ في عدد الحالات التي تحتاج للدخول إلى المستشفيات، حيث انخفضت الأعداد من 63 حالة إلى 25 حالة، مما يعكس جهود الحكومة في احتواء الأزمة.
كما تم تشكيل فريق متخصص من قطاع الطب الوقائي برئاسة نائب وزير الصحة والسكان للطب الوقائي، عمرو قنديل. تم تقسيم عمل الفريق إلى ثلاثة محاور رئيسية: الأول يتعلق بالتأكد من سلامة مياه الشرب من خلال أخذ عينات، الثاني يشمل زيارة المستشفيات لمراقبة معدلات التردد وتقديم العلاج للمرضى، والثالث يشمل المرور على الباعة الجائلين وأماكن تقديم الطعام، حيث أن الأعراض المرتبطة بالجهاز الهضمي غالباً ما تنتقل من خلال المياه والطعام.
في سياق متصل، تواصل وزارة الصحة التواصل مع الجمهور حول نتائج الفحوصات والمعلومات المتعلقة بالإجراءات الصحية المتبعة. وقد أكد المسؤولون على أن مياه الشرب في المحافظة آمنة، مما يساهم في طمأنة المواطنين، رغم الحالات المسجلة.
تستمر وزارة الصحة في مراقبة المناطق التي تم الإبلاغ فيها عن أعراض gastrointestinal، مع التركيز بشكل خاص على منطقتين حيث تتركز الحالات. ومن المتوقع صدور تقرير نهائي يتضمن نتائج التحقيقات خلال 48 ساعة، مما سيساعد على توضيح الصورة العامة ويطمئن المواطنين بشأن سلامة مياه الشرب.
إن هذه الجهود تأتي في إطار التزام الدولة المصرية بتحسين جودة الحياة الصحية للمواطنين وضمان سلامتهم، خاصة في ظل الظروف الصحية الحساسة التي تمر بها بعض المناطق.